تحطم طائرة أثيوبية بعد إقلاعها من مطار بيروت

تحطم طائرة أثيوبية بعد إقلاعها من مطار بيروت عددهم90 قتيلاً بينهم 54 لبنانياً وسوري
بيروت ..
لف الحزن والألم لبنان من أقصاه الى أقصاه.. حزن بحجم الفاجعة الكبيرة على بلد صغير يفقد خيرة أبنائه من الباحثين عن لقمة العيش خارج حدود الوطن.
الخامس والعشرين من كانون الثاني، تاريخ سيتذكره اللبنانيون لأنهم كانوا على موعد مع كارثة فاق حجمها قدرتهم على استيعابها جراء فقدان /54/ لبنانياً من أصل 90 بينهم 26 راكباً من جنسيات مختلفة ومواطن سوري وزوجة السفير الفرنسي في بيروت كانوا على متن طائرة أثيوبية هوت في البحر قبالة شاطئ الناعمة بعد حوالي /4/ دقائق من إقلاعها من بيروت فجر أمس متوجهة الى أديس أبابا.
فقد سقطت الطائرة بيونغ 737 بعد إقلاعها مباشرة من بيروت قرابة الساعة الثانية والربع فجراً، وعلى الفور تحرك السياسيون والنواب الى المطار.. كثرت المواقف وعبّر الجميع عن الحزن والأسف لهذا الحادث المفجع فيما أعلن الحداد الوطني ليوم واحد وتأجلت جلسة النواب.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن السلطات ستتخذ كل الإجراءات التي يمكن أن تؤدي الى العثور على المفقودين، وقال إن البحث سيستمر وسنستعين بكل الإمكانيات التقنية من الدول الصديقة المتوفرة لإنجاز البحث والإنقاذ. وأشار الى أن السلطات ستستعين بالتقنيات المتوفرة لإجراء التحقيق الكامل لمعرفة كيفية حصول الحادث.
بدوره قال رئيس الوزراء سعد الحريري إن هناك فرقاً من الغطاسين تبحث عن الصندوق الأسود للطائرة الأثيوبية لمعرفة حيثيات الحادث والأسباب الفعلية التي أدت الى سقوطها.
وأضاف الحريري في مؤتمر صحفي عقده في مطار بيروت إن جميع الجهود تتركز في الوقت الحاضر على انتشال الركاب المفقودين مشيراً الى أن فرقاً ستصل في أقرب وقت من ضمنها الأسطول السادس الأمريكي إضافة الى طائرة بحث خاصة للمشاركة وبالتنسيق مع الوزارات المعنية في عمليات البحث عن المفقودين وانتشالهم من المياه.
وأكد الحريري أن البحث مستمر رغم الجو العاصف للعثور على ناجين وإنقاذهم وانتشال جثث الضحايا داعياً الوسائل الإعلامية الى التعامل بموضوعية ومسؤولية مع هذا الحادث الأليم.
وقال المر: لا شيء يدل على عامل تخريبي، مضيفاً إن عامل الطقس الذي يشهد عاصفة قوية وأمطاراً غزيرة هو سبب الحادث مبدئياً.
ورداً على سؤال عن احتمال تعرض الطائرة لانفجار أجاب المر: لو كان هناك انفجار لما بقي شيء، حتى الآن لا شيء يدل على انفجار.
وقال: نقلت كل أجزاء الطائرة التي تم انتشالها الى أحد المراكز العسكرية وستسلم الى مديرية الطيران المدني لترسلها الى المختبرات المتعاقد معها في الخارج ليتم فحصها مع الصندوق الأسود والتسجيلات.
وأشار الى أن هبوط الليل الذي يحل قريباً سيجعل المهمة أكثر صعوبة.
وفي أديس أبابا نفى اتو غيرما واكي الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأثيوبية وجود أي عطل ميكانيكي في الطائرة المنكوبة مؤكداً عدم وجود حوادث طيران ناجمة عن أخطاء في قيادة الطائرة أو في الصيانة في تاريخ الشركة.
وفي السياق ذاته استبعد المتحدث باسم الحكومة الأثيوبية شيميلس كمال وجود دليل يشير الى فرضية حصول اعتداء إرهابي حيث لم تتلق الحكومة أي تهديد من أي جماعة.