ورقة النعوة

بيضاء محفورة بالسواد وليس بسواد الحبر إنما سواد قساك الداكن،لكنه أبيض من سواد القبر، قبر قلبي الذي دفنته بيداك.
ورقة النعوة تلك مخطوطة دون أي ورقة، كانت أخباراً تفوح بالأعاصر كانت أخباراً تنذر بالبراكين، فكان قلبي كأرضٍ تتجزء وتنشطر وتنكسر بكل هزةٍ عنيفة، تدميه وتقهره وتهزمه.
هذه الورقة حَفَرَتَ بها موت أشعلتَ بها جنازةٍ لا تخمد بها الدموع ولا تهدىء.
أتعلم إني لم أرى ولم أسمع بشخصٍ شاهد نعوته بيديه قبل موته لكني الآن أعلم.
أسألك ما الذي فعلته يداك؟
ما الذي اقترفته خطاك؟
أ أنت راضٍ بما آلت إليه الحال؟
هل أنت راضٍ بأن تكون القاضي والجلاد؟، بأن تكون القدر والموت؟، هل أنت الحُكم والحَكم؟.
إن كنت راضٍ بماآلت إليه الأحكام أحكامك، وإن كنت راضٍ بمصيرٍ حددته أنت ، فأعلن النعوة نعوتي وخطها بهدوءٍ شديد وحددها فأنا أنتظر موتي هذا على يديك بفارغ الصبر .
فأعلنها الآن.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حينما قرات هذه الكلمات فكانك قد وضعت يدك على جرحي و لاكن حينما أقوم بلأنتقال إلى الموضوع الذي يليه فيبأ الجرح ينزف