ولا في الأحلام !..
فوجئت بغياب العديد من السلع الاستهلاكية والمواد التموينية والأدوات الكهربائية من الأسواق!!.
محلات بيع المواد الغذائية والبقاليات خاوية من الألبان والأجبان والمعلبات والمشروبات الغازية والعصائر ، وسواها الكثير مما يؤكل ويشرب!!.. ولا يوجد فيها أيٌ من تلك المنتجات التي تباع للأطفال كالشيبس والديربي وما شابه!!.. حتى غالبية الأفران أغلقت أبوابها ولم تعد تبيع الخبز ولا الصمون ولا الكعك!!.. ومحلا ت بيع الحلويات مغلقة!!..
وامتد غياب المواد الاستهلاكية والتموينية إلى اللحوم.. بما فيها لحم الفروج التي أغلقت دكاكينها!!..
كذلك لم أعد أجد في شوارعنا غير أنواع قليلة من السيارات!!..
استغربت وسألت:
- ما سبب فقدان تلك المواد الاستهلاكية سواء الغذائية أو الكهربائية ؟!.. وأين تلك الأنواع من السيارات التي كنا نقول عنها أنها لا تتمتع بمواصفات السلامة والأمان؟!!.
وتوجهت إلى حيث يفترض أنني أستطيع الحصول على الإجابة المطلوبة فرأيت أمامي نخبة من مسؤولي وزارة الاقتصاد والتجارة واتحاد غرف الصناعة والتجارة واتحاد العمال واتحاد الفلاحين!!.. وأعدت طرح السؤال عليهم فأجابوني بصوت واحد يبدو أنهم مجمعون عليه، وهم الذين لم يسبق أن أجمعوا على أمر.. بل ربما لم يسبق لهم أن التقوا على طاولة اجتماعات واحدة... أجابوني:
- لقد سحب منتجو المواد الغذائية منتجاتهم من الأسواق، وأغلق بعضهم محلاته مثل الحلويات واللحوم وغيرها، ولحق بهم مصنعو بعض المستلزمات المنزلية كالكهربائيات وسواها، واقتدى بهم مستوردو العديد من السيارات من الأنواع التي كانت تتحدث عنها الصحافة وتتهم مستورديها بالجشع وبعدم الاهتمام بسلامة المواطن!!..
قلت:
- لم أفهم.. أريد إيضاحات أكثر!!..
فأجابوني:
- سحبوا الألبان والأجبان والعديد من أنواع المرتديلا والمعلبات الأخرى وسواها من المواد الغذائية لأنها مغشوشة، ولحوم غير صالحة للاستهلاك البشري كانت تؤخذ لبعض معامل المرتديلا التي سحبت منتجاتها من الأسواق.
زاد استغرابي .. وعبرت عن دهشتي مؤكداً لذاك الجمع الاستثنائي أنني غير مصدق ما أرى.. لإنه وكما يقال (ولا في الأحلام!... ) فأجابوني بصوت واحد بسؤال بسيط هو:
- ألم تسحب بعض شركات السيارات العالمية سياراتها لخلل في دعسة بنزين، أو في مقود أو في غير ذلك؟!!
أجبت:
- نعم!!..
قالوا بثقة وعلامات السعادة بادية على وجوههم:
- نحن فعلنا مثلهم.. بل وأكثر!!..
وهكذا لم يكتف صناعيّونا ومزارعونا وتجارنا بسحب السيارات التي لوحظ وجود خلل في بعضها!!.. ولم ينكروا كغيرهم وجود ذلك الخلل مع أنه موجود باعتراف شركات السيارات الأم بكل سياراتها، بل أضافوا إلى تلك السيارات سيارات لم يعترف صانعوها بأي خلل فيها مع أنها كلها خلل بخلل، وهي التي كانت تملأ شوارعنا وسحبوها من الأسواق، وبذلك نتقدم على الغرب والشرق بصحوة الضمير!!.. ونضيف إلى السيارات المواد الغذائية والحلويات والخضار واللحوم والصناعات المنزلية، وهو ما لم يجرؤ الغرب أو الشرق على فعله!!..
سألت:
- وما سر صحوة الضمير هذه؟!!.
أجابوني:
- إنها المنافسة!!.. لكنها هذه المرة في صحوة الضمير ، فضمائرهم في الغرب أو الشرق لم تصح إلا على السيارات، أما ضمائر تجارنا وصناعيينا ومزارعينا فقد صحت على كل ما يدخل أسواقنا، وما يوزع فيها من منتجات وسلع تسيء للمواطن في صحته أو تغشه في سوء تصنيع، أو تستخدم فيها مواد غير صالحة للاستهلاك الآدمي، أو منتهية الصلاحية أو تم تزوير تاريخ صلاحيتها،
- قلت:
- لكن المحلات والمولات وغيرها من المتاجر والبقاليات التي تبيع تلك المنتجات باتت فارغة، وحتى بعض الصيدليات صارت شبه فارغة،وكذلك بعض الأفران التي كنا نأكل خبزها رغم علمنا بأنها غير نظيفة ، كما ثياب وأيدي من يبيعنا إياها .. فماذا يجب على المواطن أن يفعل لتأمين احتياجاته، ومن أين له الحصول على طعامه وشرابه ومستلزمات حياته؟...
وهنا صحوت على صوت امي التي توقظني قبل أن أسمع الجواب لتقول لي:
(شو هاللبنة اللي جايبها مبارح!!.. محمّضة وكأنها منزوعة!!)
وقبل أن أجيبها قلت في سري:
- معقول هالحلم؟!!.
بقم عبد الستار حسين
فوجئت بغياب العديد من السلع الاستهلاكية والمواد التموينية والأدوات الكهربائية من الأسواق!!.
محلات بيع المواد الغذائية والبقاليات خاوية من الألبان والأجبان والمعلبات والمشروبات الغازية والعصائر ، وسواها الكثير مما يؤكل ويشرب!!.. ولا يوجد فيها أيٌ من تلك المنتجات التي تباع للأطفال كالشيبس والديربي وما شابه!!.. حتى غالبية الأفران أغلقت أبوابها ولم تعد تبيع الخبز ولا الصمون ولا الكعك!!.. ومحلا ت بيع الحلويات مغلقة!!..
وامتد غياب المواد الاستهلاكية والتموينية إلى اللحوم.. بما فيها لحم الفروج التي أغلقت دكاكينها!!..
كذلك لم أعد أجد في شوارعنا غير أنواع قليلة من السيارات!!..
استغربت وسألت:
- ما سبب فقدان تلك المواد الاستهلاكية سواء الغذائية أو الكهربائية ؟!.. وأين تلك الأنواع من السيارات التي كنا نقول عنها أنها لا تتمتع بمواصفات السلامة والأمان؟!!.
وتوجهت إلى حيث يفترض أنني أستطيع الحصول على الإجابة المطلوبة فرأيت أمامي نخبة من مسؤولي وزارة الاقتصاد والتجارة واتحاد غرف الصناعة والتجارة واتحاد العمال واتحاد الفلاحين!!.. وأعدت طرح السؤال عليهم فأجابوني بصوت واحد يبدو أنهم مجمعون عليه، وهم الذين لم يسبق أن أجمعوا على أمر.. بل ربما لم يسبق لهم أن التقوا على طاولة اجتماعات واحدة... أجابوني:
- لقد سحب منتجو المواد الغذائية منتجاتهم من الأسواق، وأغلق بعضهم محلاته مثل الحلويات واللحوم وغيرها، ولحق بهم مصنعو بعض المستلزمات المنزلية كالكهربائيات وسواها، واقتدى بهم مستوردو العديد من السيارات من الأنواع التي كانت تتحدث عنها الصحافة وتتهم مستورديها بالجشع وبعدم الاهتمام بسلامة المواطن!!..
قلت:
- لم أفهم.. أريد إيضاحات أكثر!!..
فأجابوني:
- سحبوا الألبان والأجبان والعديد من أنواع المرتديلا والمعلبات الأخرى وسواها من المواد الغذائية لأنها مغشوشة، ولحوم غير صالحة للاستهلاك البشري كانت تؤخذ لبعض معامل المرتديلا التي سحبت منتجاتها من الأسواق.
زاد استغرابي .. وعبرت عن دهشتي مؤكداً لذاك الجمع الاستثنائي أنني غير مصدق ما أرى.. لإنه وكما يقال (ولا في الأحلام!... ) فأجابوني بصوت واحد بسؤال بسيط هو:
- ألم تسحب بعض شركات السيارات العالمية سياراتها لخلل في دعسة بنزين، أو في مقود أو في غير ذلك؟!!
أجبت:
- نعم!!..
قالوا بثقة وعلامات السعادة بادية على وجوههم:
- نحن فعلنا مثلهم.. بل وأكثر!!..
وهكذا لم يكتف صناعيّونا ومزارعونا وتجارنا بسحب السيارات التي لوحظ وجود خلل في بعضها!!.. ولم ينكروا كغيرهم وجود ذلك الخلل مع أنه موجود باعتراف شركات السيارات الأم بكل سياراتها، بل أضافوا إلى تلك السيارات سيارات لم يعترف صانعوها بأي خلل فيها مع أنها كلها خلل بخلل، وهي التي كانت تملأ شوارعنا وسحبوها من الأسواق، وبذلك نتقدم على الغرب والشرق بصحوة الضمير!!.. ونضيف إلى السيارات المواد الغذائية والحلويات والخضار واللحوم والصناعات المنزلية، وهو ما لم يجرؤ الغرب أو الشرق على فعله!!..
سألت:
- وما سر صحوة الضمير هذه؟!!.
أجابوني:
- إنها المنافسة!!.. لكنها هذه المرة في صحوة الضمير ، فضمائرهم في الغرب أو الشرق لم تصح إلا على السيارات، أما ضمائر تجارنا وصناعيينا ومزارعينا فقد صحت على كل ما يدخل أسواقنا، وما يوزع فيها من منتجات وسلع تسيء للمواطن في صحته أو تغشه في سوء تصنيع، أو تستخدم فيها مواد غير صالحة للاستهلاك الآدمي، أو منتهية الصلاحية أو تم تزوير تاريخ صلاحيتها،
- قلت:
- لكن المحلات والمولات وغيرها من المتاجر والبقاليات التي تبيع تلك المنتجات باتت فارغة، وحتى بعض الصيدليات صارت شبه فارغة،وكذلك بعض الأفران التي كنا نأكل خبزها رغم علمنا بأنها غير نظيفة ، كما ثياب وأيدي من يبيعنا إياها .. فماذا يجب على المواطن أن يفعل لتأمين احتياجاته، ومن أين له الحصول على طعامه وشرابه ومستلزمات حياته؟...
وهنا صحوت على صوت امي التي توقظني قبل أن أسمع الجواب لتقول لي:
(شو هاللبنة اللي جايبها مبارح!!.. محمّضة وكأنها منزوعة!!)
وقبل أن أجيبها قلت في سري:
- معقول هالحلم؟!!.
بقم عبد الستار حسين
الخميس مايو 03, 2018 1:21 pm من طرف عبد الستار حسين
» "آلان الكردي"أسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تناد.عبدالستار حسين
الإثنين نوفمبر 23, 2015 2:03 am من طرف عبد الستار حسين
» مونامور وتركيا تعزف على أنغام أردوغان
الأربعاء مايو 27, 2015 2:02 am من طرف عبد الستار حسين
» إخماد النار في المنطقة... بقلم: عبد الستار حسين
الثلاثاء مايو 05, 2015 4:07 am من طرف عبد الستار حسين
» ولا في الأحلام !.. بقلم: عبد الستار حسين
الأربعاء يناير 28, 2015 5:24 am من طرف عبد الستار حسين
» مهنة الكاتب هذه الايام
الأربعاء مايو 28, 2014 2:47 am من طرف عبد الستار حسين
» هاي llmk lkm jvpf; fdh
الأحد مايو 25, 2014 1:52 am من طرف عبد الستار حسين
» شعر مسعود خلف عن حنان الام
الإثنين فبراير 10, 2014 8:54 am من طرف mayalolo
» لو كنت أصغر...
الإثنين فبراير 10, 2014 8:53 am من طرف mayalolo
» ازقة قريتي خزنة
الإثنين فبراير 10, 2014 8:53 am من طرف mayalolo