Dégage أي ارحل بللغة الفرنسية، كانت هذه كلمة الفصل بين البوعزيزي والقدر حينما رفض سلطات المحافظة في تونس قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ، بعد أن أعترض عناصر من الشرطة في فجر الجمعة كانون الأول 2010عربة الفاكهة التي كان يجرها محمد البوعزيزي في الأزقة محاولاً شق طريقه إلى سوق الفاكهة وحاولوا مصادرة بضاعته، كان عم البوعزيزي قد رأى الواقعة فذهب لنجدة ابن أخيه وحاول إقناع عناصر الشرطة بأن يدعوا الرجل يكمل طريقه إلى السوق طلباً للرزق، لم تكتفي الشرطية فادية حمدي بهذا بل ذهبت إلى السوق مرة أخرى في وقت لاحق، وعندما شرعت بضاعة البوعزيزي ووضعت أول سلة فاكهة في سيارتها اعترضها البوعزيزي، فدفعته وضربته. ثم حاولت الشرطية أن تأخذ ميزان البوعزيزي، عندها دفعته هي ورفيقاها فأوقعوه أرضًا وأخذوا الميزان. بعد ذلك قامت الشرطية بتوجيه صفعة للبوعزيزي على وجهه أمام الملأ. عندها عزّت على البوعزيزي نفسه وانفجر يبكي من شدة الخجل، وبحسب الباعة وباقي الشهود الذين كانوا في موقع الحدث، صاح البوعزيزي بالشرطية قائلا: "لماذا تفعلين هذا بي؟ أنا إنسان بسيط، لا أريد سوى أن أعمل، لم تكن Dégage في الحسبان المبين حتى تصبح كلمة لشعار الثورة للإطاحة بالرئيس التونسي فقط أنذاك، بل أصبحت شعار الثورات والانتفاضات العربية والدولية المتلاحقة في كل من ليبيا، مصر، اليمن، تركيا، العراق كما والأحداث في سورية، والأحتجاجات في الدول الغربية باقية حتى الأن.
نعم هو البوعزيزي الذي أضرم نيران الشرق بالغرب، فكل يوم هناك بوعزيزي جديد، حينما يقف الضابط ويقول : من أنت ؟ كان ينبغي أن نقول :نحن كلاب، من أنت؟ نحن بشر، فما كان منه إلا أن صفعه، لأن مرسومنا نحن هو الذي يعيد حياة هؤلاء، إذا قررنا أن نكونا بشراً..
نعم هي خاتمة البوعزيزي رغم عدم اليقين بالضربات والصراعات، فما يحصل هو مجال خصب لقراءة المواقف الجيو المستقبلية في ضوء الحدث وتطوراته وبناء تصورات واستنتاجات للاسترشاد بها، الموقف الأمريكي أثار الذعر والاضطراب وأربك شعوباً وأمم بمجملها، كما أخذ بروسيا إلى مجلس الأمن في مواجهة كلامية حادة مع الموقف الأمريكي والبريطاني، لتحميلهم مسؤولية عرقلة السلم وشق الصف الدولي واستخدام استفزازي للفيتو.
خاتمة البوعزيزي لدى تركيا أيضاً دخول المعركة، وعليها اتخاذ موقف واضح وذكي، فأي موقف تأخذه سياسيًّا أو عسكريًّا في هذا الاستقطاب قد يكلفها كثيراً خصوصاً، أنّها بين خطّين متناقضين روسيا وأمريكا.
والسؤال الأجدرهل نقول الرحمة عليه؟
هل ما نحن عليه الآن ما هية ما كان عليه ؟يتسائل احدهم..؟!
الخميس مايو 03, 2018 1:21 pm من طرف عبد الستار حسين
» "آلان الكردي"أسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تناد.عبدالستار حسين
الإثنين نوفمبر 23, 2015 2:03 am من طرف عبد الستار حسين
» مونامور وتركيا تعزف على أنغام أردوغان
الأربعاء مايو 27, 2015 2:02 am من طرف عبد الستار حسين
» إخماد النار في المنطقة... بقلم: عبد الستار حسين
الثلاثاء مايو 05, 2015 4:07 am من طرف عبد الستار حسين
» ولا في الأحلام !.. بقلم: عبد الستار حسين
الأربعاء يناير 28, 2015 5:24 am من طرف عبد الستار حسين
» مهنة الكاتب هذه الايام
الأربعاء مايو 28, 2014 2:47 am من طرف عبد الستار حسين
» هاي llmk lkm jvpf; fdh
الأحد مايو 25, 2014 1:52 am من طرف عبد الستار حسين
» شعر مسعود خلف عن حنان الام
الإثنين فبراير 10, 2014 8:54 am من طرف mayalolo
» لو كنت أصغر...
الإثنين فبراير 10, 2014 8:53 am من طرف mayalolo
» ازقة قريتي خزنة
الإثنين فبراير 10, 2014 8:53 am من طرف mayalolo