الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من الدول العربية من مواجهة للإرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء أعتقد نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والمذهبية الذي يقود كل منها قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة لمناطقنا ولزعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا، لإن نارعاصفة الحزم خمدت ببيان الأ وهو ضرب اليمن، في الوقت الذي هبت ببيان أيضاً بإن العاصفة قد تتنهي، حيث لا ندري لم بدأت ولم انتهت ولا حتى ماذا حققت من إنجاز استراتيجي ملموس للواقع، لكننا على يقين بأن الطريق مازال طويلًا لتحقيق الأستقرار والرخاء في سوريا كما في اليمن ولبنان والعراق وتركيا وحتى باكستان وأفغانسان. والعلم عند الله.
على ما يبدو أن هذه الفترة تبدو أشد تعقيدا، محلياً وإقليمياً ودوليأ، لإن الصراع المركزي الذي كانت القضية الفلسطينية محوره لستة عقود مضت، وفرض نفسه على السياسة المحلية لكل بلد عربي، يدور في حلقة مفرغة بعد جولات من الحروب والتسويات في بقية الدول المجاورة...
ويبدو الحل أبعد من أي وقت مضى، وترتبط بهذا الفراغ العلاقة المركزية للبلاد العربية بالدولة الأعظم في العالم، الولايات المتحدة الأميركية ، لإنه مهما حاول بعض المفكرين والمعنيين الفصل بين المستويين، يزداد شعور العداء الشعبي والمزاج للسياسات الأميركية بسبب موقفها من القضايا التي تخمن نار الفتنة في المنطقة، والتصاقها الفاقد لأي شرعية أخلاقية بالسياسات الأميركية العارية من المضمون ومن أي غطاء أو تبرير يبعد عنها صفة الجريمة المعلنة، مما يعني نظاما عالمياً قائماً على العنصرية والجريمة، هذا الذي تريده أميركا فيفقد كل جاذبية مفترضة بنظر الشعوب ويضعها في حالة القلق والتوتر التي تنشأ عنها الفوضى عادة ويتزعزع بسببها الاستقرار، لان دولاً قد حقن بإبر مخدرة من العيار ما فوق الألف (الثقيل). (أردن-تركيا- قطر- السعودية)
في الحقيقة هذه الدلائل والمصادرتجعلنا في مرحلة القلق والتوتر وبالتالي نقل الحياة السياسية والاقتصادية من الشارع إلى المؤسسات، لأنه حينما تتعاظم عناصر اليأس والتوتر والقلق في أي دولة تصبح الحاجة لبنى سياسية تعطل مفاعيل المزيد من التدهور حول قضية الأم (الوطن) .
نستغرب لوهلة حقيقية أن الكاتب اليمني عبد العزيز المجيدي يكتب حول دولة المواطنة ويذكر أن لإنهاء كل هذه العصور القلقة والمظلمة من تاريخ اليمن،لا بديل عن مشروع دولة المواطنة .
هذا وحده شرط الوجود اليمني الخلاق، ضمن نطاقه الجغرافي، وبدونه لن يعيش اليمنيون بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم ومناطقهم، بسلام.
ليسأل الكاتب نفسه كيف كانت اليمن قبل العاصفة التي اجتاحت كل مدن اليمن ويسأل نفسه أيضاً مدى رفاهية الشعب اليمني ويسأل نفسه أيضاً وايضاً كيف كانت اليمن بقبليتها وعشائرها وأحزابها السياسية.
وأمثاله من الإعلاميين في دول مجاورة كثر يتلبسون بثياب المهنة الإعلامية البحتة .
فلا مبرر لهم لأن الأعاصير والعواصف تجتاح كل الدول والبراكين الشاعلة الآن هي حرب الإعلام تليها حرب الجغرافية فالسياسة.
فالذهاب إلى حوار شامل في المنطقة وبلا شروط مسبقة الدفع يبدو نداءاً وطنياً عاجلاً في كل بلد، لصياغة ميثاق وفاق جديد يشكل وحده الأمان بوجه العواصف والأعاصيروالبراكين القادمة
فهل يمكن إخماد هذه البراكين بشكل جيو سياسي؟!
الخميس مايو 03, 2018 1:21 pm من طرف عبد الستار حسين
» "آلان الكردي"أسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تناد.عبدالستار حسين
الإثنين نوفمبر 23, 2015 2:03 am من طرف عبد الستار حسين
» مونامور وتركيا تعزف على أنغام أردوغان
الأربعاء مايو 27, 2015 2:02 am من طرف عبد الستار حسين
» إخماد النار في المنطقة... بقلم: عبد الستار حسين
الثلاثاء مايو 05, 2015 4:07 am من طرف عبد الستار حسين
» ولا في الأحلام !.. بقلم: عبد الستار حسين
الأربعاء يناير 28, 2015 5:24 am من طرف عبد الستار حسين
» مهنة الكاتب هذه الايام
الأربعاء مايو 28, 2014 2:47 am من طرف عبد الستار حسين
» هاي llmk lkm jvpf; fdh
الأحد مايو 25, 2014 1:52 am من طرف عبد الستار حسين
» شعر مسعود خلف عن حنان الام
الإثنين فبراير 10, 2014 8:54 am من طرف mayalolo
» لو كنت أصغر...
الإثنين فبراير 10, 2014 8:53 am من طرف mayalolo
» ازقة قريتي خزنة
الإثنين فبراير 10, 2014 8:53 am من طرف mayalolo