الله ملك الحياة والموت، فهو يهب الحياة وينهيها متى أشاء
على كل انسان منا أن يحافظ على هبة الله وأن يتمتع بهذه الحياة ويكون سعيداً قدر المستطاع فهذه مشيئته.
ويجب ألا يحاول إنهاء ما أعطاه إياه الله بيديه فهذه خطيئة يحاسب عليها.
قتل أنفسنا بيدينا:
قد يوقع الإنسان نفسه في خطر الموت من دون أن يدري فيكون هدفاً سهلاً لتجار الموت:
· التدخين
· مصيدة الإدمان ( المخدرات)
· الكحول
· الإنتحار
· كثرة تعاطي العقاقير المخدرة ، إلخ.......
المخدرات:
* التعريف في اللغة:
أطلق اسم المخدر على كل ما يستر العقل و يغيبه .
* التعريف العلمي:
المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس و النوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم.
وكلمة مخدر ترجمة لكلمة (Narcotic) المشتقة من الإغريقية (Narcosis) التي تعني يخدر أو يجعله مخدراً .
* التعريف القانوني:
المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان و تسمم الجهاز العصبي و يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك.
**المخدرات أو العقار بمعنى أدق هي مواد ذات طبيعة كيماوية تؤثر على العقل أو الجسم البشري، و مع الاعتياد على التناول يصبح هناك ما يسمى بــ ( التحمل ) و هو حالة فسيولوجية مكتسبة تتميز بقدرة الجسم على تحمل العقار ما يؤدي إلى الحاجة إلى أخذ جرعات متزايدة للحصول على التأثير نفسه الذي كان متاحاً في الأصل بجرعات أقل.
لماذا يتعاطى الإنسان المخدرات:
المخدرات آفة خطيرة قاتلة انتشرت في الآونة الأخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يسبق له مثيل، وأصبحت خطراً يهدد هذه المجتمعات وتنذر بالانهيار، وهي سموم قاتلة، تشل إرادة الإنسان، وتذهب بعقله، وتحيله بها لأفتك الأمراض، وتدفعه في أخف الحالات إلى ارتكاب الموبقات.
ففي أكثر الأحيان التعاطي يبدأمع بداية تدهورالحالة النفسية والاجتماعية والأسرية وأيضاً مع بداية السعي وراء الملذات الحسية والرغبة في اكتشاف الجديد والمثير في الحياة وتجربته والاعتقاد الخاطئ بأنها تساعد على النسيان وتزيل القلق والتوتر، والضغوط القمعية وايضاً الدوافع الجنسية إلخ...
إذاً الإدمان يبدأ مشواره من عدة طرق كلٍ منها على حدى له خطره الذي يزيد عن الآخر بعدة درجات ،فمنهم من يعتمد على أصدقائه أوبالأصح رفاق السوء الذين يتعاطون المخدرات كي يزيد على إبداعهم إبداعه، وترتبط المخدرات ارتباطاً إيجابياً و قوياً بين معيشة الطلبة (طلاب – طالبات ) بعيداً عن الأسرة فإن هناك احتمالاً قوياً لتدخينهم للسجائر و التي تعد أولى مراحل التعاطي، ولاننسى وسائل الإعلام و على وجه الخصوص التلفزيون بقنواته الفضائية العربية منها و الأجنبية تأتي في المرتبة الأولى خاصة عند المراهقين منهم، كمصدر من المصادر التي يستمد منه بعض الشباب معرفتهم عن المخدرات بجميع أنواعها، وأيضاً منهم من يعتمدعلى خبراته الشخصية في هذا المجال، وإن العلاقات الأسرية المتفككة بين الآباء و الأبناء تساعد عند ضعيفي الإرادة على التوجه لهذا الطريق المميت، وتأتي البيئة المحيطة في مرتبة لا يستهان بها فمنها السجون والمدارس والجامعات والملاهي الليلية والضواحي الفقيرة إلخ.... والجدير بالذكر أن الأدوية المنشطة التي تكثر في الوسط الرياضي وبين طلبة المدارس والجامعات، وسائقي الشاحنات على الطرق الخارجية والدولية غالباً ماتؤدي الى الإدمان، و البطالة وما توقعه على الفرد من أعباء أكثر حدة وقوة من آثارها لها دورها فالظروف الصعبة والحرمان تجعل الإنسان يلتجأ للمخدرات كي يبتعد عن واقعه المرير حتى لو كان في الخيال أو مؤقتاً حسب ظنه فيدمن عليها وقد يقع في نفس الفخ حتى هؤلاء الذين يعيشون حياة الرغد والرفاهية لم يسلموا من هذه الآفة بسبب تهورهم وطيشهم.
أنواع المخدرات وأساليب تعاطيها:
لكثرة أنواع المخدرات وأشكالها فبعضها تصنف على أساس تأثيرها، وبعضها يصنف على أساس طرق إنتاجها، ولا يوجد حتى الآن اتفاق دولي موحد حول هذا التصنيف، من الأكثر تداولاً:
الأفيون: عن طريق التدخين، أو البلع بالماء وقد يعقبه تناول كوب من الشاي، وأحياناً يلجأ المدمن إلى غلي المخدر وإضافة قليل من السكر إليه ثم يشربه ،أو الاستحلاب حيث يوضع تحت اللسان وتطول فترة امتصاصه، أو يؤكل مخلوطاً مع بعض الحلويات، أو الحقن، أو يشرب مذاباً في كوب من الشاي أو القهوة.
الكوداين: يستخرج من الأفيون، ويستعمل بنفس الطريقة.
الحشيش: عن طريق التدخين (سيجارة، سيجار)، أو عن طريق الشراب حيث يقطع المتعاطي أوراق الحشيش وقممه الزهرية وينقعها في الماء ويذيبها ثم يشربها، أو عن طريق الأكل بحيث يخلط الحشيش بمواد دهنية أو بالتوابل ويقطع على هيئة قطع الشكولاته ويؤكل مع بعض الأطعمة.
القات: نبات أخضر تمضغ أوراقه و تخزن في فم المدمن ساعات طويلة، يتم خلالها امتصاص عصارتها، ويتخلل هذه العملية بين الحين والآخر شرب الماء أو المياه الغازية، وشرب السجائر.
نبات القنب: التعاطي عن طريق التدخين ( الاستنشاق ) سواء من خلال السجائر ، السيجار ، الغليون أو النرجيلــــــــة ( الجوزة ) مخلوطاً بالتبغ أو التمباك أو ( المعسل ) وهو أسلوب خطر للغاية حيث يصل الدخان إلى الرئتين مباشرة ومنها إلى الدم ثم المخ والجهاز العصبي ليبدأ تأثيره خلال دقائق ويمتد لحوالي 3 – 4 ساعات، والخطورة الكبرى تكمن في أن تدخينه يقتضي مواصلة التدخين بسرعة حتى لا يحترق الحشيش في الهواء.
التترا هيدروكانا ببتول: هو العنصر الفعال الأساسي في القنب ويستخرج من عصيره الريتاجى بشكل رئيسي.
المورفين: له خاصية كبيرة في تسكين الآلام، إلا أنه يسبب الإدمان الفسيولوجي، حيث يؤثر على و ظائف خلايا المخ، يستعمل عن طريق الشم، وغالبا ما يؤخذ بالحقن تحت الجلد أو على هيئة أقراص، يستخرج من الأفيون.
الهيروين: من مشتقات المورفين ويكثر استعماله عن طريق الشم،والحقن في الوريد أو تحت الجلد، ويتم إدمانه بعد أسبوع من البدء في تعاطيه، هو أحدث وأكثر المواد انتشاراً والإسم العلمي هو دياستيل المورفين أو الديامورفين وهو عبارة عن بودرة بيضاء لا رائحة لها مرة المذاق.
الكوكا: نبات تمضغ أوراقه وتمص بطريقة مشابهة لإستعمال القات.
الكوكايين: : يستخرج من أوراق أشجار الكوكا ومفعوله أقوى من مفعول الأوراق بخمسين مرة، ويؤخذ بعدة طرق تتشابه إلى حد كبير مع الحشيش، سواء عن طريق الشم أو التدخين أو الاجترار تحت اللسان أو البلع أو مع بعض الأطعمة والمشروبات.
الماريغوانا: يستعمل عن طريق التدخين، تجمع أوراق النبات وتجفف وتلف أو تدق وتسمى الماريجوانا أو المار يهوانا أو ( البانجو ) .
المهلوسات: وقد سميت بهذا الإسم لآثار الهلوسة التي تحدثها على شخص المتعاطي، وهي في الغالب تخيلات عن أصوات و صور وهمية، وأهم هذه المهلوسات عقار L.S.D و عقار P.C.P. وتكون المهلوسات على شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم.
الأمفيتامينات(المنشطات): أشهر طرق تعاطيها على شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم.
الباربتيورات: ينتج على شكل كبسولات حمراء وزرقاء كما ينتج بعضها على شكل أقراص بيضاء اللون مختلفة الأحجام تؤخذ عن طريق الفم.
الفولانيل: تتنوع طرق تعاطيه فإما عن طريق الفم أو الشم أو الحقن.
أدوية السعال التي تحتوي على مخدر.
الحبوب المسكنة القوية.
مخدر الأسيتون والجازولين: يتناول عن طريق الاستنشاق.
الكراك: هو الكوكايين المقطر بالتكسير، وعند تعاطيه يتم امتصاصه في الدم بسرعة ويصل إلى مخ المتعاطي في ثواني قليلة ... لذا أصبح أكثر المخدرات إحداثاً للإدمان وسبباً للموت وهومسحوق أبيض اللون يؤخذ الشم أو تدخيناً، أو بالحقن في الوريد..
الديوكامفين: وهو مزيج من الكودايين والكافور والبلادونا وبالتالي يرجع مفعوله إلى محتواه من المورفين، وقد تم تصنيعه كعقار مسكن للآلام ومهدي للتوتر وسرعان ما عمد المدمنون إلى تعاطيه سواء في صورة أقراص أو بحقنه تحت الجلد وهو كجميع مشتقات المورفين يترك تبعية جسدية ونفسية لدى المدمن وإن كان ذلك أقل تأثيراً من المورفين، ولقد سارعت الدول المتقدمة ومن بينها دولة الكويت إلى تقنين وتنظيم صرف وتداول هذا العقار .
السيدول: وهو مزيج من المورفين ومكونات أخرى أهمها السكوبولامين والسبارتين وقد تم تصنيعه كعقار ضد الآلام وقبل العمليات الجراحية وسرعان ما استخدمه المدمنون بطريق الحقن ومع استمرارية تناوله يترك إدماناً وتبعية نفسية وجسدية لدى المدمن وقد سارعت عديد من دول العالم من بينها الكويت إلى تقنين وتنظيم صرف وتناول هذا العقار .
أمراضه المميتة:
أخطر النتائج لتعاطي المخدرات انتشار أمراض تؤدي للموت إما بالعدوى أو بتكون الفيروس في الجسم مباشرةً مثل ما يسمى بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وأشارت الدراسات إلى أن الفيروس يميل لمهاجمة المدمنين على المخدرات أكثر من غيرهم بسبب نقص المناعة أساساً لديهم، أما أمراض القلب فإنها أصبحت تتصدر لائحة الأمراض القاتلة والتي قد تأتي عند المدمين عن طريق جرعة زائدة، والتهاب الكبد الوبائي والسل والسرطان أمراض منتشرة بكثرة أيضاً فهي من أهم مشكلات الصحة العامة، التي تسبب الوفاة، كما ثبت تأثير المخدرات على الجنين، فالمرأة التي تتعاطى المخدر يدخل إلى دمها ويمتصه الجنين ويتأثر بشكل خطير وقد يتشوه خلقياً وعقلياً.
آثـــار المخدرات:
المدمن هو قتيل بين الأحياء، هزيل نحيل شبه مشلول فقد صحته وانحدرت نفسه.
أما المخدرات فهي مضيعة للوقت والمال مذهبة للعقل، تسيطر عليه وقد تجره لارتكاب كل محرم من قتل وسرقة وبذل عرض وسواها.
فالإدمان مشكلة شخصية تتمثل في الاعتماد الجسمي وما يصاحبه من نتائج نفسية وسلوكية واجتماعية، فتظهر الحاجة للمال لشراء المخدرات وقد يضطر للسرقة من منزله أو من خارجه لتلبية رغباته وسلوكه الجديد والذي بدأ بالانحراف وتبدأ علاقته بالاختلاف مع الأهل والأقارب وكل من حوله وتبدأ الأساليب العدوانية والخلافات ويؤدي فقدان المادة المخدرة أو ثمنها إلى تحطيم أثاث المنزل أو بيعه وقد يبيع سيارته وكل ما يملك من أجل إشباع رغبته وإدمانه وقد تؤدي هذه المادة اللعينة إلى ترك زوجته وأبنائه أوالطلاق حتى وارتكاب جريمة قتل أو اغتصاب أو حادث سير يؤدي إلى وفيات، عدا عن نبذ الآخرين له، كما تكثر ولادة أطفال مشوهين الخلقة، ضعيفي البنية في أوساط المدمنين.
تأكيداً على أن المدمن إنسان غير منتج، فإنه يلحق بمجتمعه خسارة كبرى في الإنفاق على علاجه من الأمراض التي ينتجها الإدمان، وعلى إنشاء مصحات لعلاج آفة الإدمان بالذات، وعلى الأجهزة الأمنية المكلفة بمكافحة المخدرات وملاحقة الإتجار بها والمهربين لها، ثم إن أسعار المخدرات الباهظة تستنزف الدخل القومي لتجتمع في أيدي قلة من الناس تعمل لحساب جهات إجرامية من المافيا وسواها، وإن الأثر الصحي الناتج عن هذه المخدرات يكمن في عدة مخاطر لايستهان بها فهو ضمور قشرة الدماغ التي تتحكم في التفكير والإدارة، نقص في القدرات العقلية، إصابة خلايا المخيخ بالضمورفيخل بالقدرة على الوقوف من غير ترنح، وانحلال نخاع القنطرة الوسطى الذي يؤدي إلى شلل النصف السفلي من الجسم، نوبات الهذيان والارتعاش وفقدان الوعي وتليف الكبد وتضخم الطحال، إلتهاب الأعصاب المتعددة، منها العصب البصري، المفضي إلى العمى، إلتهاب مزمن في البلعوم والمرئ قد يسببان سرطان المرئ، تهيج الأغشية المخاطية للأمعاء والمعدة واحتقانهما وتقرحاتهما، والعجز الجنسي، العنانة الكاملة عن الرجل و البرود عند المرأة، اضطرابات الجهاز التنفسي من خلال الشعب الرئوية وانتفاخ الرئتين والسرطان الشعبي و فقر الدم ومرض القلب والسكري عند المرأة الأم، والإجهاض، في ضربات القلب تسبب خفض ضغط الدم، بعض حالات الغيبوبة الضبابية والدوران، ويؤدي أيضاً إلى اضطرابات نفسية مثل الشعور بالاضطهاد والكآبة والتوتر العصبي النفسي وحدوث أهلاس سمعية وبصرية مثل سماع أصوات ورؤية أشياء لا وجود لها، وتخيلات قد تؤدي إلى الخوف فالجنون أو الانتحار، واضطراب في تقدير الزمان والمكان، وكذلك قد يلجأ المدمن إلى التشويه الذاتي تحت مفعول وتأثير المخدرات و يقدم على تمزيق و تشويه جسمه بصفة عميقة أحياناً مسبباً لنفسه جروحاً خطيرة بسبب استعماله لبعض الأدوات الحادة مثل الشفرات و الزجاج...، كذلك يلتجأ للسجائر والشموع وولعات السجائر لحرق وكي جسمه، غالباً ما نجد التشوهات أو آثارها على مستوى الأطراف العليا كالذراعين والصدر والبطن بصفة خاصة هذا لا يعني أنها تنعدم على مستوى الأطراف السفلي وغيرها من مناطق الجسم، رغم هذا حين يخلد المدمن للنوم لا يتذكر أي شيء لأن المخدرات تحدث فجوة هائلة في الذاكرة.
كيف تكتشف متعاطي المخدارت مبكراً؟
يبدأ من تغير مفاجئ في السلوك اليومي ،يصاحبه شخصية لامبالية ,خيالية واهمة, واحياناً خائفة ومتسلطة وأحياناً أنماط سلوكية عصبية ذهانية ,وشرود ذهني والمشاجرة لأتفه الأسباب، مع ضعف في التركيز, وتراجع في التحصيل الدراسي وكثرة الغياب من المدرسة إن كان طالباً وإهمال تام للوقت والعمل، كثرة الغياب من المنزل والعودة إليه في أوقات متأخرة وحب الإنفراد في الجلوس، الإهمال في المظهرالخارجي، الحاجة الدائمة والملحة للمال وكثرة طلبه، فقدان الشهية للأكل وعدم الانتظام على تناول الوجبات، التصاق تام ببعض الأصدقاء الجدد والابتعاد عن الأصدقاء القدماء ، فقدان بعض مقتنيات الأسرة مثل الذهب ،ممارسته بعض أنماط السلوك المنحرف.
وأخيراً وليس آخراً
لا بد أن يكون الأباء هم القدوة الحسنه والصالحة إلى أبنائهم ومن أجل ذلك لابد من مراقبة الأبناء بشكل دائم ومستمر ومراقبة سلوكهم من قبل الأهل وعدم تركهم إلى أصدقاء السوء وعلى الأباء تربية أبنائهم وتعليمهم أصول الدين مثل الصلاة والصدق والتمييز بين الخير والشر وعلى الوالدين عدم الانشغال عن مراقبة أبنائهم وتركهم دون رقيب والاهتمام فقط بعملهم والسفر وانشغالهم بأمور الحياة فهذا يؤدي إلى ضياع الأبناء والتشرد والتعاطي وعلى الأباء التعامل مع أبنائهم بتعامل حسن وعدم استخدام القساوة في التربية أو التوبيخ المستمر أو الضرب المبرح والذي يجعل الابن يترك المنزل أو الهروب منه ليبحث عن ملاذ أو مأوى لا يجد به سوى رفقاء السوء والمنحرفين والمدمنين فيدفعونه إلى ممارسة سلوك الانحراف ثم التعاطي على المخدرات فيبدأ مشوار الموت في حين الندم لم يعد له نفع .
على كل انسان منا أن يحافظ على هبة الله وأن يتمتع بهذه الحياة ويكون سعيداً قدر المستطاع فهذه مشيئته.
ويجب ألا يحاول إنهاء ما أعطاه إياه الله بيديه فهذه خطيئة يحاسب عليها.
قتل أنفسنا بيدينا:
قد يوقع الإنسان نفسه في خطر الموت من دون أن يدري فيكون هدفاً سهلاً لتجار الموت:
· التدخين
· مصيدة الإدمان ( المخدرات)
· الكحول
· الإنتحار
· كثرة تعاطي العقاقير المخدرة ، إلخ.......
المخدرات:
* التعريف في اللغة:
أطلق اسم المخدر على كل ما يستر العقل و يغيبه .
* التعريف العلمي:
المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس و النوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم.
وكلمة مخدر ترجمة لكلمة (Narcotic) المشتقة من الإغريقية (Narcosis) التي تعني يخدر أو يجعله مخدراً .
* التعريف القانوني:
المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان و تسمم الجهاز العصبي و يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك.
**المخدرات أو العقار بمعنى أدق هي مواد ذات طبيعة كيماوية تؤثر على العقل أو الجسم البشري، و مع الاعتياد على التناول يصبح هناك ما يسمى بــ ( التحمل ) و هو حالة فسيولوجية مكتسبة تتميز بقدرة الجسم على تحمل العقار ما يؤدي إلى الحاجة إلى أخذ جرعات متزايدة للحصول على التأثير نفسه الذي كان متاحاً في الأصل بجرعات أقل.
لماذا يتعاطى الإنسان المخدرات:
المخدرات آفة خطيرة قاتلة انتشرت في الآونة الأخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يسبق له مثيل، وأصبحت خطراً يهدد هذه المجتمعات وتنذر بالانهيار، وهي سموم قاتلة، تشل إرادة الإنسان، وتذهب بعقله، وتحيله بها لأفتك الأمراض، وتدفعه في أخف الحالات إلى ارتكاب الموبقات.
ففي أكثر الأحيان التعاطي يبدأمع بداية تدهورالحالة النفسية والاجتماعية والأسرية وأيضاً مع بداية السعي وراء الملذات الحسية والرغبة في اكتشاف الجديد والمثير في الحياة وتجربته والاعتقاد الخاطئ بأنها تساعد على النسيان وتزيل القلق والتوتر، والضغوط القمعية وايضاً الدوافع الجنسية إلخ...
إذاً الإدمان يبدأ مشواره من عدة طرق كلٍ منها على حدى له خطره الذي يزيد عن الآخر بعدة درجات ،فمنهم من يعتمد على أصدقائه أوبالأصح رفاق السوء الذين يتعاطون المخدرات كي يزيد على إبداعهم إبداعه، وترتبط المخدرات ارتباطاً إيجابياً و قوياً بين معيشة الطلبة (طلاب – طالبات ) بعيداً عن الأسرة فإن هناك احتمالاً قوياً لتدخينهم للسجائر و التي تعد أولى مراحل التعاطي، ولاننسى وسائل الإعلام و على وجه الخصوص التلفزيون بقنواته الفضائية العربية منها و الأجنبية تأتي في المرتبة الأولى خاصة عند المراهقين منهم، كمصدر من المصادر التي يستمد منه بعض الشباب معرفتهم عن المخدرات بجميع أنواعها، وأيضاً منهم من يعتمدعلى خبراته الشخصية في هذا المجال، وإن العلاقات الأسرية المتفككة بين الآباء و الأبناء تساعد عند ضعيفي الإرادة على التوجه لهذا الطريق المميت، وتأتي البيئة المحيطة في مرتبة لا يستهان بها فمنها السجون والمدارس والجامعات والملاهي الليلية والضواحي الفقيرة إلخ.... والجدير بالذكر أن الأدوية المنشطة التي تكثر في الوسط الرياضي وبين طلبة المدارس والجامعات، وسائقي الشاحنات على الطرق الخارجية والدولية غالباً ماتؤدي الى الإدمان، و البطالة وما توقعه على الفرد من أعباء أكثر حدة وقوة من آثارها لها دورها فالظروف الصعبة والحرمان تجعل الإنسان يلتجأ للمخدرات كي يبتعد عن واقعه المرير حتى لو كان في الخيال أو مؤقتاً حسب ظنه فيدمن عليها وقد يقع في نفس الفخ حتى هؤلاء الذين يعيشون حياة الرغد والرفاهية لم يسلموا من هذه الآفة بسبب تهورهم وطيشهم.
أنواع المخدرات وأساليب تعاطيها:
لكثرة أنواع المخدرات وأشكالها فبعضها تصنف على أساس تأثيرها، وبعضها يصنف على أساس طرق إنتاجها، ولا يوجد حتى الآن اتفاق دولي موحد حول هذا التصنيف، من الأكثر تداولاً:
الأفيون: عن طريق التدخين، أو البلع بالماء وقد يعقبه تناول كوب من الشاي، وأحياناً يلجأ المدمن إلى غلي المخدر وإضافة قليل من السكر إليه ثم يشربه ،أو الاستحلاب حيث يوضع تحت اللسان وتطول فترة امتصاصه، أو يؤكل مخلوطاً مع بعض الحلويات، أو الحقن، أو يشرب مذاباً في كوب من الشاي أو القهوة.
الكوداين: يستخرج من الأفيون، ويستعمل بنفس الطريقة.
الحشيش: عن طريق التدخين (سيجارة، سيجار)، أو عن طريق الشراب حيث يقطع المتعاطي أوراق الحشيش وقممه الزهرية وينقعها في الماء ويذيبها ثم يشربها، أو عن طريق الأكل بحيث يخلط الحشيش بمواد دهنية أو بالتوابل ويقطع على هيئة قطع الشكولاته ويؤكل مع بعض الأطعمة.
القات: نبات أخضر تمضغ أوراقه و تخزن في فم المدمن ساعات طويلة، يتم خلالها امتصاص عصارتها، ويتخلل هذه العملية بين الحين والآخر شرب الماء أو المياه الغازية، وشرب السجائر.
نبات القنب: التعاطي عن طريق التدخين ( الاستنشاق ) سواء من خلال السجائر ، السيجار ، الغليون أو النرجيلــــــــة ( الجوزة ) مخلوطاً بالتبغ أو التمباك أو ( المعسل ) وهو أسلوب خطر للغاية حيث يصل الدخان إلى الرئتين مباشرة ومنها إلى الدم ثم المخ والجهاز العصبي ليبدأ تأثيره خلال دقائق ويمتد لحوالي 3 – 4 ساعات، والخطورة الكبرى تكمن في أن تدخينه يقتضي مواصلة التدخين بسرعة حتى لا يحترق الحشيش في الهواء.
التترا هيدروكانا ببتول: هو العنصر الفعال الأساسي في القنب ويستخرج من عصيره الريتاجى بشكل رئيسي.
المورفين: له خاصية كبيرة في تسكين الآلام، إلا أنه يسبب الإدمان الفسيولوجي، حيث يؤثر على و ظائف خلايا المخ، يستعمل عن طريق الشم، وغالبا ما يؤخذ بالحقن تحت الجلد أو على هيئة أقراص، يستخرج من الأفيون.
الهيروين: من مشتقات المورفين ويكثر استعماله عن طريق الشم،والحقن في الوريد أو تحت الجلد، ويتم إدمانه بعد أسبوع من البدء في تعاطيه، هو أحدث وأكثر المواد انتشاراً والإسم العلمي هو دياستيل المورفين أو الديامورفين وهو عبارة عن بودرة بيضاء لا رائحة لها مرة المذاق.
الكوكا: نبات تمضغ أوراقه وتمص بطريقة مشابهة لإستعمال القات.
الكوكايين: : يستخرج من أوراق أشجار الكوكا ومفعوله أقوى من مفعول الأوراق بخمسين مرة، ويؤخذ بعدة طرق تتشابه إلى حد كبير مع الحشيش، سواء عن طريق الشم أو التدخين أو الاجترار تحت اللسان أو البلع أو مع بعض الأطعمة والمشروبات.
الماريغوانا: يستعمل عن طريق التدخين، تجمع أوراق النبات وتجفف وتلف أو تدق وتسمى الماريجوانا أو المار يهوانا أو ( البانجو ) .
المهلوسات: وقد سميت بهذا الإسم لآثار الهلوسة التي تحدثها على شخص المتعاطي، وهي في الغالب تخيلات عن أصوات و صور وهمية، وأهم هذه المهلوسات عقار L.S.D و عقار P.C.P. وتكون المهلوسات على شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم.
الأمفيتامينات(المنشطات): أشهر طرق تعاطيها على شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم.
الباربتيورات: ينتج على شكل كبسولات حمراء وزرقاء كما ينتج بعضها على شكل أقراص بيضاء اللون مختلفة الأحجام تؤخذ عن طريق الفم.
الفولانيل: تتنوع طرق تعاطيه فإما عن طريق الفم أو الشم أو الحقن.
أدوية السعال التي تحتوي على مخدر.
الحبوب المسكنة القوية.
مخدر الأسيتون والجازولين: يتناول عن طريق الاستنشاق.
الكراك: هو الكوكايين المقطر بالتكسير، وعند تعاطيه يتم امتصاصه في الدم بسرعة ويصل إلى مخ المتعاطي في ثواني قليلة ... لذا أصبح أكثر المخدرات إحداثاً للإدمان وسبباً للموت وهومسحوق أبيض اللون يؤخذ الشم أو تدخيناً، أو بالحقن في الوريد..
الديوكامفين: وهو مزيج من الكودايين والكافور والبلادونا وبالتالي يرجع مفعوله إلى محتواه من المورفين، وقد تم تصنيعه كعقار مسكن للآلام ومهدي للتوتر وسرعان ما عمد المدمنون إلى تعاطيه سواء في صورة أقراص أو بحقنه تحت الجلد وهو كجميع مشتقات المورفين يترك تبعية جسدية ونفسية لدى المدمن وإن كان ذلك أقل تأثيراً من المورفين، ولقد سارعت الدول المتقدمة ومن بينها دولة الكويت إلى تقنين وتنظيم صرف وتداول هذا العقار .
السيدول: وهو مزيج من المورفين ومكونات أخرى أهمها السكوبولامين والسبارتين وقد تم تصنيعه كعقار ضد الآلام وقبل العمليات الجراحية وسرعان ما استخدمه المدمنون بطريق الحقن ومع استمرارية تناوله يترك إدماناً وتبعية نفسية وجسدية لدى المدمن وقد سارعت عديد من دول العالم من بينها الكويت إلى تقنين وتنظيم صرف وتناول هذا العقار .
أمراضه المميتة:
أخطر النتائج لتعاطي المخدرات انتشار أمراض تؤدي للموت إما بالعدوى أو بتكون الفيروس في الجسم مباشرةً مثل ما يسمى بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وأشارت الدراسات إلى أن الفيروس يميل لمهاجمة المدمنين على المخدرات أكثر من غيرهم بسبب نقص المناعة أساساً لديهم، أما أمراض القلب فإنها أصبحت تتصدر لائحة الأمراض القاتلة والتي قد تأتي عند المدمين عن طريق جرعة زائدة، والتهاب الكبد الوبائي والسل والسرطان أمراض منتشرة بكثرة أيضاً فهي من أهم مشكلات الصحة العامة، التي تسبب الوفاة، كما ثبت تأثير المخدرات على الجنين، فالمرأة التي تتعاطى المخدر يدخل إلى دمها ويمتصه الجنين ويتأثر بشكل خطير وقد يتشوه خلقياً وعقلياً.
آثـــار المخدرات:
المدمن هو قتيل بين الأحياء، هزيل نحيل شبه مشلول فقد صحته وانحدرت نفسه.
أما المخدرات فهي مضيعة للوقت والمال مذهبة للعقل، تسيطر عليه وقد تجره لارتكاب كل محرم من قتل وسرقة وبذل عرض وسواها.
فالإدمان مشكلة شخصية تتمثل في الاعتماد الجسمي وما يصاحبه من نتائج نفسية وسلوكية واجتماعية، فتظهر الحاجة للمال لشراء المخدرات وقد يضطر للسرقة من منزله أو من خارجه لتلبية رغباته وسلوكه الجديد والذي بدأ بالانحراف وتبدأ علاقته بالاختلاف مع الأهل والأقارب وكل من حوله وتبدأ الأساليب العدوانية والخلافات ويؤدي فقدان المادة المخدرة أو ثمنها إلى تحطيم أثاث المنزل أو بيعه وقد يبيع سيارته وكل ما يملك من أجل إشباع رغبته وإدمانه وقد تؤدي هذه المادة اللعينة إلى ترك زوجته وأبنائه أوالطلاق حتى وارتكاب جريمة قتل أو اغتصاب أو حادث سير يؤدي إلى وفيات، عدا عن نبذ الآخرين له، كما تكثر ولادة أطفال مشوهين الخلقة، ضعيفي البنية في أوساط المدمنين.
تأكيداً على أن المدمن إنسان غير منتج، فإنه يلحق بمجتمعه خسارة كبرى في الإنفاق على علاجه من الأمراض التي ينتجها الإدمان، وعلى إنشاء مصحات لعلاج آفة الإدمان بالذات، وعلى الأجهزة الأمنية المكلفة بمكافحة المخدرات وملاحقة الإتجار بها والمهربين لها، ثم إن أسعار المخدرات الباهظة تستنزف الدخل القومي لتجتمع في أيدي قلة من الناس تعمل لحساب جهات إجرامية من المافيا وسواها، وإن الأثر الصحي الناتج عن هذه المخدرات يكمن في عدة مخاطر لايستهان بها فهو ضمور قشرة الدماغ التي تتحكم في التفكير والإدارة، نقص في القدرات العقلية، إصابة خلايا المخيخ بالضمورفيخل بالقدرة على الوقوف من غير ترنح، وانحلال نخاع القنطرة الوسطى الذي يؤدي إلى شلل النصف السفلي من الجسم، نوبات الهذيان والارتعاش وفقدان الوعي وتليف الكبد وتضخم الطحال، إلتهاب الأعصاب المتعددة، منها العصب البصري، المفضي إلى العمى، إلتهاب مزمن في البلعوم والمرئ قد يسببان سرطان المرئ، تهيج الأغشية المخاطية للأمعاء والمعدة واحتقانهما وتقرحاتهما، والعجز الجنسي، العنانة الكاملة عن الرجل و البرود عند المرأة، اضطرابات الجهاز التنفسي من خلال الشعب الرئوية وانتفاخ الرئتين والسرطان الشعبي و فقر الدم ومرض القلب والسكري عند المرأة الأم، والإجهاض، في ضربات القلب تسبب خفض ضغط الدم، بعض حالات الغيبوبة الضبابية والدوران، ويؤدي أيضاً إلى اضطرابات نفسية مثل الشعور بالاضطهاد والكآبة والتوتر العصبي النفسي وحدوث أهلاس سمعية وبصرية مثل سماع أصوات ورؤية أشياء لا وجود لها، وتخيلات قد تؤدي إلى الخوف فالجنون أو الانتحار، واضطراب في تقدير الزمان والمكان، وكذلك قد يلجأ المدمن إلى التشويه الذاتي تحت مفعول وتأثير المخدرات و يقدم على تمزيق و تشويه جسمه بصفة عميقة أحياناً مسبباً لنفسه جروحاً خطيرة بسبب استعماله لبعض الأدوات الحادة مثل الشفرات و الزجاج...، كذلك يلتجأ للسجائر والشموع وولعات السجائر لحرق وكي جسمه، غالباً ما نجد التشوهات أو آثارها على مستوى الأطراف العليا كالذراعين والصدر والبطن بصفة خاصة هذا لا يعني أنها تنعدم على مستوى الأطراف السفلي وغيرها من مناطق الجسم، رغم هذا حين يخلد المدمن للنوم لا يتذكر أي شيء لأن المخدرات تحدث فجوة هائلة في الذاكرة.
كيف تكتشف متعاطي المخدارت مبكراً؟
يبدأ من تغير مفاجئ في السلوك اليومي ،يصاحبه شخصية لامبالية ,خيالية واهمة, واحياناً خائفة ومتسلطة وأحياناً أنماط سلوكية عصبية ذهانية ,وشرود ذهني والمشاجرة لأتفه الأسباب، مع ضعف في التركيز, وتراجع في التحصيل الدراسي وكثرة الغياب من المدرسة إن كان طالباً وإهمال تام للوقت والعمل، كثرة الغياب من المنزل والعودة إليه في أوقات متأخرة وحب الإنفراد في الجلوس، الإهمال في المظهرالخارجي، الحاجة الدائمة والملحة للمال وكثرة طلبه، فقدان الشهية للأكل وعدم الانتظام على تناول الوجبات، التصاق تام ببعض الأصدقاء الجدد والابتعاد عن الأصدقاء القدماء ، فقدان بعض مقتنيات الأسرة مثل الذهب ،ممارسته بعض أنماط السلوك المنحرف.
وأخيراً وليس آخراً
لا بد أن يكون الأباء هم القدوة الحسنه والصالحة إلى أبنائهم ومن أجل ذلك لابد من مراقبة الأبناء بشكل دائم ومستمر ومراقبة سلوكهم من قبل الأهل وعدم تركهم إلى أصدقاء السوء وعلى الأباء تربية أبنائهم وتعليمهم أصول الدين مثل الصلاة والصدق والتمييز بين الخير والشر وعلى الوالدين عدم الانشغال عن مراقبة أبنائهم وتركهم دون رقيب والاهتمام فقط بعملهم والسفر وانشغالهم بأمور الحياة فهذا يؤدي إلى ضياع الأبناء والتشرد والتعاطي وعلى الأباء التعامل مع أبنائهم بتعامل حسن وعدم استخدام القساوة في التربية أو التوبيخ المستمر أو الضرب المبرح والذي يجعل الابن يترك المنزل أو الهروب منه ليبحث عن ملاذ أو مأوى لا يجد به سوى رفقاء السوء والمنحرفين والمدمنين فيدفعونه إلى ممارسة سلوك الانحراف ثم التعاطي على المخدرات فيبدأ مشوار الموت في حين الندم لم يعد له نفع .
الخميس مايو 03, 2018 1:21 pm من طرف عبد الستار حسين
» "آلان الكردي"أسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تناد.عبدالستار حسين
الإثنين نوفمبر 23, 2015 2:03 am من طرف عبد الستار حسين
» مونامور وتركيا تعزف على أنغام أردوغان
الأربعاء مايو 27, 2015 2:02 am من طرف عبد الستار حسين
» إخماد النار في المنطقة... بقلم: عبد الستار حسين
الثلاثاء مايو 05, 2015 4:07 am من طرف عبد الستار حسين
» ولا في الأحلام !.. بقلم: عبد الستار حسين
الأربعاء يناير 28, 2015 5:24 am من طرف عبد الستار حسين
» مهنة الكاتب هذه الايام
الأربعاء مايو 28, 2014 2:47 am من طرف عبد الستار حسين
» هاي llmk lkm jvpf; fdh
الأحد مايو 25, 2014 1:52 am من طرف عبد الستار حسين
» شعر مسعود خلف عن حنان الام
الإثنين فبراير 10, 2014 8:54 am من طرف mayalolo
» لو كنت أصغر...
الإثنين فبراير 10, 2014 8:53 am من طرف mayalolo
» ازقة قريتي خزنة
الإثنين فبراير 10, 2014 8:53 am من طرف mayalolo